مقتطفات من مقابلة مع: سمير خليل، المدير التنفيذي لمجموعة الأبحاث الدوائية والمصنعّين في أميركا فرع الشروق الأوسط وأفريقيا
في مقابلة أجرتها حديثاً صحيفة الشرق الأوسط مع سمير خليل، المدير التنفيذي لمجموعة الأبحاث الدوائية والمصنعّين في أميركا، (Pharmaceutical Research and Manufacturers of America, PhRMA) فرع الشرق الأوسط وأفريقيا، تمت مناقشة الحاجة المستمرة إلى الحماية القوية للملكية الفكرية، وزيادة الاستثمار في البحث والتطوير التي تنفذها شركات المستحضرات الدوائية الحيوية، والتعاون الدولي لرعاية نظام بيئي متين للابتكار في المملكة العربية السعودية. وعلى الرغم من أنّ سوق المستحضرات الدوائية الحيوية في السعودية هو الأكبر في المنطقة، فإن هذه المبادرات جنباً إلى جنب مع إصلاح السياسات ستكون أساسية لاستمرار النمو ولتحقيق أهداف رؤية 2030 التي وضعتها الحكومة.
وفي ما يلي ثلاث أفكار رئيسة من المقابلة:
- الحماية القوية للملكية الفكرية: يمثّل وجود حماية فعالة ومبتكرة أمراً حاسماً في اكتشاف علاجات ولقاحات متطورة، مثل تلك التي يجري تطويرها حالياً لكوفيد-19. وستعزّز الحماية القوية لحقوق الملكية الفكرية من فرص الأبحاث السريرية، الأمر الذي سيحسّن بدوره البنية التحتية للأبحاث الطبية المحلية، ويوفّر فرص نموّ للملكة العربية السعودية.
- زيادة الاستثمار: استثمرت شركات المستحضرات الدوائية الحيوية 20مليون دولار أميركي في التجارب السريرية عبر مختلف الأراضي السعودية في عام 2016، وهو مبلغٌ شهد زيادةً بنسبة 20% منذ ذلك الحين. ولكن هناك فرصة لاجتذاب مزيدٍ من الاستثمارات، وخصوصاً في مجال الأبحاث السريرية المبكرة ومساعي البحث والتطوير، ممّا قد يعود على البلاد بفوائد على الصعيدين الصحي والاقتصادي.
- توسيع التعاون: اضطلع التعاون العالمي والدولي بدورٍ كبير في تسهيل تطوير علاجات كوفيد-19 ولقاحاته، وتصنيعها، والتجارة فيها. ويعتمد قطاع المستحضرات الدوائية الحيوية على تعاون عالمي غير مسبوق في خضم الجائحة بهدف اختبار علاجات ولقاحات محتملة لكوفيد-19، فيما يستمرّ في الابتكار للمستقبل.
وينوّه خليل بأنّ أنظمة الابتكار الحيوية البيئية ستسمح لقطاع المستحضرات الدوائية الحيوية بالاستمرار في تقديم منتجات تنقذ حياة المرضى في المملكة وحول العالم لمعالجة مشكلة كوفيد-19 وغيرها من الاحتياجات الطبية الأخرى التي لا تزال في انتظار من يلبّيها.