كوفيد-19 تطورات التجارب السريرية في الشرق الأوسط
مع استمرار جائحة فايروس كورونا كوفيد-19 في التأثير على المرضى على مستوى العالم، يعمل الباحثون الطبيون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على اختبار الأدوية واللقاحات الخاضعة للبحث المتقدم في التجارب السريرية، بحيث تُعد هذه التجارب ضرورية لتحديد التأثير الذي قد يُحدثه أي علاج محتمل على المرضى، كما أنها تساعد في تسريع عجلة تطوير علاجات فايروس كورونا بشكل سريعٍ وآمنٍ وفعال.
و في هذا السياق، أشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، خالد عبد الغفار، إلى أن مصر قد أجرت أكبر عدد من التجارب السريرية المرتبطة بكوفيد-19 وذلك على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، حيث بلغ مجموع التجارب حتى الآن 65 تجربة. ومن بينها تجارب جارية لتقييم عقار Avigan ، وهو عامل مضاد للفيروسات يستخدم لعلاج الأنفلونزا، وبعد 50 تجربة مبدئية لمصابي كوفيد-19 في أبريل، ستتلقى مصر المزيد من الجرعات لمواصلة دراستها حول سلامة الدواء وفعاليته.
كما تدرس البحرين والمملكة العربية السعودية فعالية بلازما النقاهة (convalescent plasma) المأخوذة من مرضى تمكنوا من التغلب على فايروس كورونا المستجد، بهدف مساعدة الأشخاص الذين تم تشخيصهم بالإصابة حديثًا. وتجرى هذه الدراسة التي تمت الموافقة عليها مؤخرًا من قبل كل من وزارة الصحة السعودية، وهيئة الغذاء والدواء السعودية، في أكثر من 20 مركز صحي وبحثي في كافة أنحاء المملكة، يعمل فيه فريقاً مكوناً من 21 باحثاً متخصصاً في أمراض الدم والمناعة والأمراض المعدية والعناية المركزة ونقل الدم.
ومؤخراً، صرح ديميتري ليفاداس ، المدير الإداري لشركة إيلي ليلي السعودية، أن “للتجارب السريرية فائدتان مرجوتان بالنسبة للمملكة. أولاً ، تقديم البيانات على المدى الطويل فيما يتعلق بالسلامة والفعالية موجهة خصيصًا للسكان السعوديين. وثانياً، التأثير على الاستثمار المحلي وبناء قدرات قطاع الرعاية الصحية “.
ويعمل الباحثون على اكتشاف حلول مبتكرة لدفع عجلة تطوير العلاجات، و يشمل ذلك تسريع المراحل المبكرة من الدراسات السريرية وفي الوقت نفسه استكمال المراحل المختلفة. ولضمان استمرارية الابتكار والأبحاث السريرية، وتوسيع نطاق وصول علاجات ولقاحات فايروس كورونا المستجد (كوفيد 19) إلى المرضى، فلابد من ضمان توفير حماية صارمة لحقوق الملكية الفكرية للمبتكرين. وستواصل تلك الدول التي تبنت سياسات داعمة للابتكار في جذب المزيد من فرص التجارب السريرية، وبالتالي سيتمكن سكانها من الحصول على خدمات صحية أفضل.