عرض الكل المدونات

الابتكار الصحي يواصل الازدهار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

مع إنتاج ما يقرب من 12.0 مليار جرعة من لقاح وتسليمها، وتلقي ما يقرب من 5 مليارات شخص في جميع أنحاء العالم جرعة واحدة على الأقل، فإن الدور الإيجابي الذي تلعبه وسائل حماية الملكية الفكرية في تطوير الابتكار يُعد مهمًا. وعلى وجه الخصوص، أثبتت دولة الإمارات العربية المتحدة ريادتها عالميًا كواحدة من أكثر دول العالم في حصول السكان على اللقاح حيث تلقى نحو 95% من سكانها اللقاح الكامل.

ومع انحسار خطر الجائحة واقتراب الاقتصادات من مستويات ما قبل الجائحة في النمو والتنمية، يجب ألا نغفل عن حقيقة أن وسائل حماية الملكية الفكرية العالمية القوية هي التي حفزت هذا الابتكار الذي أثمر عن التوصل إلى اللقاحات وإنتاجها سريعًا، كما أن هذه الوسائل من شأنها دفع الابتكار في مجالات جديدة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وبينما نحتفل باليوم العالمي للملكية الفكرية واليوم العالمي للإبداع والابتكار هذا العام، من المهم أن نقدر دور قوانين الملكية الفكرية القوية في ازدهار الابتكار وتحقيق القيمة من خلال تسليط الضوء على النجاحات التي تحققت في العام الماضي والتطلع إلى تطورات جديدة هذا العام وما بعده.

لقد ركزت الدول عبر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على دعم المنشآت داخل دولها للسماح بمزيدٍ من البحث والابتكار في الأسواق. كما كان هناك تركيز جديد، نتيجة لفيروس كوفيد-19، على تطوير أدوات الصحة الرقمية:

  • هذا العام، ستفتتح دولة الإمارات العربية المتحدة ثلاثة مختبرات جديدة للبحث والتطوير في مجمع دبي للعلوم لضمان الابتكار والتصنيع المستدامين في جميع أنحاء البلاد.
  • كما عززت دولة الإمارات العربية المتحدة الابتكارات في مجال الصحية الرقمية. وفي هذا الخصوص، فإن مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية (EHS) بصدد إطلاق منصة افتراضية شاملة للرعاية الصحية لإزالة العقبات التي تواجه رعاية المرضى غير القادرين جسديًا على حضور موعد طبي.

وقد ظل التعاون أيضًا موضوعًا رئيسيًا في الابتكار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تشارك جميع الدول والحكومات والشركات الخاصة في تعزيز الابتكار:

  • أعلنت دائرة الصحة في أبو ظبي وهيئة الابتكار الإسرائيلية عن تعاونهما من أجل تطوير الابتكار التكنولوجي في مجالات الصحة والتقارب الحيوي. ومن المخطط أن تجمع هذه الشراكة بين منظومة التكنولوجيا الصحية المتقدمة في أبو ظبي وقدرات الابتكار الإسرائيلية في مجال الرعاية الصحية.
  • وعبر أفريقيا، أعلنت مؤسسة إتش 3-دي (H3D-F) والاتحاد الدولي لجهات وروابط تصنيع المستحضرات الصيدلانية (IFPMA) عن شراكة مدتها ثلاث سنوات لتعزيز القدرة على الابتكار الصحي واكتشاف الأدوية.

لا شك في أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحتل مكانة جيدة في مجال الابتكار الصحي، ومن الضروري مواصلة تطبيق وسائل وسياسات حماية الملكية الفكرية القوية لضمان حصول المرضى في جميع أنحاء المنطقة على التشخيصات والعلاجات والأدوية المبتكرة.

الموارد

تذكير: قادة مجموعة العشرين وجمعية الصحة العالمية يدعمون الجهود الساعية إلى القضاء على كوفيد-19

فيما يستمر تأثير جائحة كوفيد-19 غير المسبوق في صحة المجتمعات المحلية وفي الاقتصاد العالمي، ناقش قادة حكومات مجموعة العشرين وجمعية الصحة العالمية منهجيات مختلفة للتحكّم في انتشار كوفيد-19 من خلال حلول علمية. وقد شجّع كِلا الاجتماعين على زيادة التعاون الدولي وتعزيز نظام ابتكار بيئي يسمح باستمرار عملية البحث والتطوير المتعلّقة بوسائل تشخيص كوفيد-19، وعلاجه، ولقاحاته.

مقتطفات من مقابلة مع: سمير خليل، المدير التنفيذي لمجموعة الأبحاث الدوائية والمصنعّين في أميركا فرع الشروق الأوسط وأفريقيا

في مقابلة أجرتها حديثاً صحيفة الشرق الأوسط مع سمير خليل، المدير التنفيذي لمجموعة الأبحاث الدوائية والمصنعّين في أميركا، فرع الشرق الأوسط وأفريقيا، تمت مناقشة الحاجة المستمرة إلى الحماية القوية للملكية الفكرية، وزيادة الاستثمار في البحث والتطوير التي تنفذها شركات المستحضرات الدوائية الحيوية، والتعاون الدولي لرعاية نظام بيئي متين للابتكار في المملكة العربية السعودية. وعلى الرغم من أنّ سوق المستحضرات الدوائية الحيوية في السعودية هو الأكبر في المنطقة، فإن هذه المبادرات جنباً إلى جنب مع إصلاح السياسات ستكون أساسية لاستمرار النمو ولتحقيق أهداف رؤية 2030 التي وضعتها الحكومة.

فرص التقدم

استكشاف الفرص المتعلقة بالسياسات للحكومات ومسؤولي القطاع الصحي والشركات العاملة في قطاع الصحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

معرفة المزيد