استكشاف الفرص المتعلقة بالسياسات للحكومات ومسؤولي القطاع الصحي والشركات العاملة في قطاع الصحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
مصر
قامت مصر بإجراء تحسينات كبيرة على نظامها الصحي في السنوات الأخيرة، بما في ذلك الاستثمار في مشروع بقيمة 530 مليون دولار للتوسع في تغطية برنامج علاج التهاب الكبد الوبائي ودعم نظام التأمين الصحي العالمي الجديد.
لمواصلة هذا التقدم، ينبغي أن تواصل مصر الاستثمار بقوة في نظامها الصحي وأن تحد من التأخيرات البيروقراطية لجذب الاستثمارات الأجنبية وتحسين جودة الرعاية الصحية.
المؤشرات الرئيسية
الاستثمار في مجال الصحة
معدلات الإصابة بالأمراض غير المعدية (NCDs) آخذة في الارتفاع في مصر حيث تعزى نسبة 84 في المائة من إجمالي الوفيات إلى أمراض غير معدية، بالأخص أمراض القلب والأوعية الدموية.
ومع ذلك، تنفق مصر 4.6 في المائة فقط من إجمالي ناتجها المحلي على الصحة، أي أقل من متوسط المنطقة (5.5 في المائة).
لذلك، يدفع الكثير من المواطنين من مالهم الخاص مقابل الرعاية الصحية.
ولمجابهة هذه التحديات، ستحتاج مصر إلى زيادة إجمالي نفقاتها الصحية.
بناء القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية
يعاني النظام الصحي في مصر من التفاوت في توفير الرعاية وجودتها.
وحاليًا، فإن نسبة الأطباء إلى المرضى في مصر تبلغ أقل من طبيب واحد (0.8) لكل 1000 نسمة، والنسبة الكبيرة تعمل في المدن الكبرى مثل القاهرة.
لإعادة التوازن للنظام ومواكبة الطلب المتزايد على الرعاية ذات الجودة، يجب أن تعمل مصر على جذب المزيد من الأخصائيين الطبيين وتدريبهم واستبقائهم.
جذب الابتكار والاستثمار
جذب الابتكار والاستثمار
تعد مصر ثاني أكبر وجهة في المنطقة لإجراء التجارب السريرية ويزداد عدد التجارب التي تستضيفها بشكل مطرد.
في الفترة بين 2000 و2017، جذبت مصر أكثر من 2000 تجربة سريرية، متقدّمةً بذلك على نحوٍ كبير على البلدان الأخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
تستفيد مصر حاليًا من البنية التحتية الحالية للرعاية الصحية، فضلاً عن المزايا التنظيمية والتكلفة، مما يجعلها وجهة جذَّابة للمستثمرين.
تسريع دخول العلاجات ذات الجودة إلى السوق
في مصر، تواجه براءات الاختراع الدوائية أطول مدة انتظار (10 أعوام تقريبًا في 2014) مقارنةً ببراءات الاختراع الخاصة بالأنواع الأخرى من المنتجات (3.3 أعوام فقط) في هذا البلد.
على سبيل المثال، أحد علاجات الكوليسترول المبتكرة لم يصبح متاحًا في مصر إلا بعد 12 عامًا من الموافقة لأول مرة على بيعه في أسواق أخرى.
توفير الوصول إلى الابتكار
بينما تستجيب مصر بشكل متزايد لمسائل الملكية الفكرية، لا تزال المخاوف المتعلقة بحقوق النشر وإنفاذ العلامات التجارية ومشاكل الملكية الفكرية المتعلقة بالأدوية مستمرة.
ومن شأن حل تلك المشاكل جذب مزيدٍ من الابتكارات إلى مصر.